صلاة التراويح عبادة رائعة في رمضان نستشعر بها أيام هذا الشهر الفضيل,,
اعتدت ان اذهب الى صلاة التراويح وحدي حين بلغت (الثامنه)
في مسجد الحي القريب من المنزل
وكنت ارتدي لباس طويل واستعير (طرحة) امي وادخل بين صفوف النساء
واستشعر عظمة صلاة الجماعة واستمتع برؤيت ذلك الاجتماع...
لم يكن المسجد كبيرا ,,
ولكن..! كنت اعرف كل من كانت حاضرة في الصلاة ,
حين يسلم الامام وينهي صلاة العشاء ,,,
تبدأ الصفوف بالدخول في بعضها ,,,,
تقبل كل واحده على الاخرى بالسلام والتهنئه بالشهر الفضيل ربما للمره العاشرة والسؤال عن اخبار الافطار او السحور وطريقة عمل طبق ما وتسمع اصوات الضحكات ,,,,
كانت النساء متزينات ومتبرجات (دائما تطبع احمر الشفاة على خدي) فشعرت اني احضر حفلة في منزل احداهن ...
وحين يكبر لصلاة التراويح...
تعود تلك الصفوف بالانتظام,,,
وعند انتهاء الصلاة التفت بسرعة و احاول كتم ضحكتي من تلك الوجوه التي كانت تخطها خطوط سوداء عريضه من اقلام الكحل التي سالت من اعينهن عند بكائهن في دعاء القنوت ,,
فكان لا بد من علبة المناديل ان تنقل بين الصفوف...
ثم تبدأ احداهن بتوزيع الفناجين وتبدأ الاخرى بسكب القهوة او الشاي والثاله تدور بطبق من التمر او صنف من اصناف الحلى
وأخيرا يترافقون في الطريق ولا ينتهي حديثهن حتى تدخل كل واحده منزلها ,,
هذا ما اختزلته ذاكرتي عن صلاة التراويح في طفولتي وفي مسجد الحي القديم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق